-
وهو عبارة عن أربع رحلات ..
١-رحلةٌ في خلق الإنسان
٢- وبعدها رحلةٌ في الطبيعة
٣-ومن ثمّ رحلةٌ في اسم الله العظيم
٤-والرحلة الأخيرة رحلةٌ في الفضاء
المقدمة :
امتدح الله المؤمنين المتفكرين في أواخر سورة آل عمران وسماهم بأولي الألباب..
قال تعالى:( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ)
قال رسول الله ﷺ عن هذه الآيات ( ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها) أو كما قال ...
ثم قرن العبادة بالتفكر .. فقال في الآية التي تليها واصفًا أولي الألباب: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )
والنتيجة: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
نريد من خلال هذه الأفلام القصيرة أن نصل جميعًا لهذه النتيجة ونُحرك القلوب الراكدة فينا.
الرحلةُ الأولى " رحلةٌ في خلق الإنسان " :
المخرج :
و بعد .. دعني أخبرك يا صاحبي شيئًا..
حين خُلقت بهذه الدّقة، و هذا الاتقان و الابداع..
لم تُخلق هملًا، و لا عبثًا، و لا لتكون مجرد شخص عابر، و جسدٍ لا حياة فيه!
حين خُلقنا،
و فُصّلت مفاصلنا، و شُقّت مسامعنا و أبصارنا..
و سُخّر هذا الكون لنا..
لم نُخلق سدى..
أبَنِيّ آدم مالكم
لا ترتجون وقارًا
والله أحسن خلقكم
سوّاكمُ أطوارًا
تأمّل يا صاحبي كل عضو من أعضائك، و جزء من أجزائك، و هذه التفاصيل الصغيرة،
أُتراها وُجدت، لتلهو و تلعب؟
و ترتع و تتمتع!
قل لي بربك هل أقمت حدودهُ
وتركت ما ينهاك عنه بحكمته
أشكرته يوم الرخا بمحبته
وصبرت تعلم عن سوابق رحمته
أحنيت ظهرك راكعًا أو ساجدًا
عظمته حين الخلاء لقدرته
أرفعت كفّيك الكسيرة داعيًا
لتلوذ من صخب الدُّنا لسكينته
هذا الفلاح أيا أُصيحابي فما
كُنّا هنا إلا لقصد عبادته
الرحلة الثانية " رحلةٌ في الطبيعة " :
الرحلة الثالثة " رحلة في اسم الله العظيم " :
* يغطي الحضور أعينهم بغطاء للعينين وتُطفئ الإضاءة مع رحلة سماويّةٍ بعيدةٍ عن ضجيج الحياة ، ويتشارك إلقاء هذه المادة اثنتان من فريق ملكوت *
إذا قلنا: إنَّ الله سبحانه وتعالى عظيم،،
فمعنى ذلك: أنه عظيمٌ في وجوده
أي ؛ وجوده أزليٌ أبديٌ، لا شيء قبلَه، ولا شيء بعده، هو الحيُّ الباقي على الدوام.
الله عظيمٌ في وجوده،،
عظيمٌ في علمه،،
عظيمٌ في قدرته،،
عظيمٌ في قهره،،
عظيمٌ في سلطانه،،
عظيمٌ في نفاذ حكمه..
جاء اسم الله ( العظيم ) في القرآن الكريم تسع مرات مفرداً ومقروناً ..
وهو عظيم بمعنى : معظّٓم ،، أي يُعظّمه خلقه وملائكته وأنبياؤه ورسله ،، ويعظمه كونه وسماؤه وأرضه ..
" والعظيم " هو الواسع في ذاته ،، الكامل في صفاته ،، العزيز المجيد ،، الكبير الخبير ..
من تعظيم الله سبحانه وتعالى : الوقوف عند حدِّ الإيمان ،، والخضوع لعظمته ،، حتى يسكن القلب ويستسلم ،، وتلين الجوارح ،، وتنساق الأبدان لمراده ..
*ومن تعظيمه سبحانه : تعظيم كتابِه وكلامِه ،، ورسله ومقدساته ،، وشرائعه ومناسكِه ،، فلا تكون محلاً
للسخرية ،، ولا ميداناً للاقتحام والابتداع ..
ومن تعظيمه أيضاً : طاعة أمره ،، ومباعدة نهيه ،، والاستغفار عن التقصير ،، والاعتراف بالجميل ..
*ومن تعظيمه : التألُّه له حبّاً وخوفاً ورجاءً ،،
واستحضاراً دائماً لمجده وكبريائه ،، واستعداداً للقائه ،،
وحسن الظن به سبحانه وتعالى ..
قد يتمنّى الإنسان مثلا مئات الحاجات والأشياء فلا تتحقق،،
ولكنَّ الله سبحانه وتعالى فعالٌ لما يريد،
إذا أراد شيئاً يقول: كن فيكون.
كلُّ شيءٍ وقع أراده الله،
كلُّ شيءٍ أراده الله وقع،
أي أنَّ هذا العظيم،
أيُنسى ؟
أيُنصَرَف عنه ؟
أيُعرَضُ عنه ؟
وهذا يدركه راعي الإبلِ في الصحراء فيقول:
إن البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ، ألا تدل على العليم الخبير.
️ومن عظمته أن السّماوات والأرض في كفّ الرّحمن أصغر من الخردلة ..
️ومن عظمته أنه سبحانه إذا تكلم بالوحي أخذت السماوات منه رجفة أو رعدة شديدة خوفًا من الله فإذا سمعوا ذلك أهل السماوات صَعِقوا وخرّوا سجّدًا.
من معاني عظمته تعالى أنه لا يستحق أحد من الخلق أن يعظّم كما يعظّم الله فيستحقّ سبحانه من عباده أن يعظّموه بقلوبهم ،، وألسنتهم ،، وجوارحهم.
قال ابن القيّم -رحمه الله-: " ومن أسباب استقامة القلب تعظيم الأمر و النهي و هو ناشئ عن تعظيم الآمر الناهي ، فإن الله ذم من لا يعظمه و لا يعظم أمرَه و نهيَه "مالكم لا ترجون لله وقاراً" .
من تعظيم الله الخشوع والخضوع له تعالى والتذلل لعظمته وجبروته ومحبته، وإفراده وحده بالعبادة.
ومن تعظيمه نفي الشراكة عنه و استشعار حُقر النفس البشرية عند خالقها .
ومن تعظيمه أن لا يعترض على شيء ممّا شرعه، فلا يستهزئ بشيء من شعائر الدين، فالتوحيد هو استسلام وموافقه، والاستهزاء معارضة، وهذان لا يجتمعان.
ومن تعظيمه أن لا يُعترضَ على شيء ممّا خلقه.
تعظيم أمره ونهيه، وتعظيم نصوص الكتاب والسنة والاستسلام لها.
ومن تعظيمه، تعظيم شعائر الله وحرماته ، قال تعالى :( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) ، وقال :(ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ).
ومن تعظيم شعائر الله: تعظيم شعيرة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و تعظيم العلم واحترام أهله وغيرها من شعائر الله تعالى وفرائضه.
ومن تعظيم حرمات الله تعالى: تعظيم مناهيه واجتنابها، والغضب عند انتهاكها.
أناجيه على خجل وأرجوه وأخشاه..
وأدعوه ليرحمني فيدركني برحماه..
لطيف لا يؤاخذنا وإن نحن عصيناه..
رؤوف لا يقاطعنا وإن كنا قطعناه..
عظيمٌ ليس يتركني إذا ما قلتُ أوّاه..
هو الله هو الله وما للروح إلّاهُ
سبحانه العظيم ..! يفرح بتوبة عبده ( )
مع كبريائه يسمع شكواك ونجواك
مع ملكه لم يغفل عنك
فما حالُك أيها الضعيف مع عظمته؟، (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) !
يا رب إنك ذو عفوٍ ومغفرة ،فنجِّنا من عذاب القبر والنَّكَدِ
واجعل إلى جنة الفردوس موئلنا ،مع النبيين والأبرار في الخلْد
قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
النور: نورٌ حسّي ومعنوي ..
فالحسّي: ذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه نور، وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة.
وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور. فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات، ولهذا: كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر.
الرحلة الأخيرة " رحلة في الفضاء " :
المخرج :
شاهدتم قبل قليل كيف أن الأرض -التي نحس أنها أكبر شيء بالنسبة لنا - أصبحت نقطة بل لا شيء مقارنة بكواكب المجموعة الشمسية !
كيف أن المشتري يكبر الأرض بألف مرة .. كيف أن كواكب المجموعة الشمسية كلها أصبحت نقطة بالنسبة للشمس
كيف أن نجم الشعرى -الذي أقسم الله عز وجل به- " أكبر من الشمس ومن مجموعتها وكيف أن الشمس ونجم الشعرى أصبحت لا شيء بالنسبة لنجوم أخرى في مجرتنا "!
وهذه العظمة كلها بتلك الكواكب ، ليست إلا جزءًا صغيييرًا في حافة مجرة درب التبانة ..
وكما سمعتم أنها تحوي أكثر من مئتي مليار نجم !
والأعجب من ذلك أنها ليست الوحيدة وإنما هناك مجرات مثلها وأخرى أكبر منها كذلك !
و هذا ما وصل إليه علم الإنسان القاصر !
فكيف بما خفي و حُجب عن عقله؟
أم كيف بما دقّ و صغر أن يبلغه بصره؟
وتحسه حواسّه؟
و هذا فقط ما استطاع معرفته عن السماء الدنيا القريبة من ناظريه، فكيف بطبقات بعضها فوق بعض؟
وكيف بالسماء الثانية و الثالثة و الرابعة؟
بعظمتها و ما دقّ من عجائبها ..
فسبحان من بيده ملكوت كل شيء ..
- هل رأيت حجمك بالنسبة للأشياء من حولك في هذا الوجود ؟! -
الله أكبر ..
فإذا دخلت بالتكبير في الصلاة فهذه هي اللحظة المرتقبة منذ أن ناداك ربك " حي على الصلاة ، حي على الفلاح "
حتى أن بعض الخاشعين يحس بالفرق بين اللحظة التي كبر فيها وبين ما قبل التكبير ، يحس برهبة وهيبة ..
قال صلى الله عليه وسلم "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
من كان خلف الكاميرا فأضاء له مصباح أنه على الهواء مباشرة مذيع أو غيره لماذا يضطرب ويتغير فور انتقاله على الهواء مباشرة ؟!
مع أنه لا يرى ولا واحد من الجمهور !
لأنه موقن بأن هناك من يتابعه ويراه خلف هذه الشاشة
أنت يقينك بأن الله يراك وأنك تقف بين يديه عز وجل أعظم .
أختم لكم برواية لابن القيم وركزوا كثيرًا في رواية ابن القيم - رحمه الله -
ذكر ابن القيم رواية ، أن العبد إذا التفت في صلاته بقلبه أو ببصره أعرض الله عنه !
وفي رواية يقول الله عز وجل : إلى خير مني ؟!
-يعني الإنسان إذا سرح في صلاته-
لا والله يا رب لا يوجد من هو خير منك ، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ..
أي حياء وأي وجه نلقى الله به ؟!
والله إن الإنسان إذا أفاق من سرحانه في الصلاة يحس بحياء ..
حيث أنه كان طوال المدة الماضية في الصلاة وقد أعرض عنه !!
سأقول لكم آية ضعوها في أذهانكم وتذكروها دائماً وأتمنى من أعماق قلبي أن تتغير صلاتي وصلاتكم بعد ما عرضناه لكم ..
يقول الله عز وجل : (وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا )
فنننننن
ردحذفCoin Casino 2021 Review | $1,000 + $200 Bonus
ردحذفWe've thoroughly 메리트 카지노 쿠폰 reviewed Coin Casino and gave it a bad reputation rating, which means 인카지노 it's one of the worst casinos 1xbet korean out there for players. Rating: 4.6 · Review by Casinoowed.com